بسم الله الرحمان الرحيم
منذ فجر البشرية، منذ أن أنزل الله آدم و حواء و الشيطان إلى الأرض و الشيطان يحاول إغواء بني آدم ليحيدوا عن طريق الله، فآدم نزل بشريعة علمه إياها الله عز و جل و أمره أن يحكم بها أبناءه لكن الشيطان كان يحاول دائما أن يغير هذه الشريعة من خلال أساليب متعددة كالوسوسة و تهيئة الظروف و تزيين المحرمات.من شريعة الله لآدم عليه السلام أن حواء كانت تنجب في كل بطن توأمين ذكر و أنثى فكان الذكر في البطن الأولى يتزوج الأنثى في البطن الثانية و العكس صحيح الأنثى في البطن الأولى تتزوج الذكر في البطن التي تليه. فكيف كانت أول فتنة في التاريخ؟ وسوس إبليس لقابيل ليحاول تغيير هذا الشرع الإلاهي فطمعه في الأنثى التي في بطنه. مخالفة هذا الشرع الإلاهي ترتبت عليه أول جريمة قتل في تاريخ البشرية.. لتعرفوا مدى خطورة عصيان شريعة الله عز و جل.
بعد شريعة الله لآدم عليه السلام نزلت صحف شيث عليه السلام التي كانت فيها شريعة الله للحكم بين الناس نظرا لأن بني آدم أصبحوا مهيئين لها و دائما ما كان إبليس يحاول تغيير هذه الشرائع لإيقاع بني آدم في شركه. مضت الشرائع من إدريس إلى نوح عليه السلام و جاء الطوفان بعد أن حاد البشر عن شرع الله و عبدوا الأصنام و بعد شرع نوح توالت الشرائع بين الأنبياء و الرسل من موسى إلى عيسى إلى أن نزل على رسول الله صل الله عليه وسلم شرع للعالمين فجاء شرع إبليس الجديد ليحيدنا عن مسار الله الواحد.
في الغرب كان العلمانيون حسب ما يقال نتيجة لطغيان رهبان الكنائس و تسلطهم أما عندنا نحن المسلمين فقد أجبرنا بعد الإحتلال على العيش تحت هذا الشرع الشيطاني الذي لم يعد علينا إلا بالذل و الهوان و التخلف بعد أن كنا أمة يحسب لها ألف حساب بين كل الأمم. فإلى متى و أنتم تعتزون بشرع إبليس و تقولون لا لشريعة الله و تقولون نحن مسلمون؟ سؤال إلى العلماني الذي يقول أنه مسلم أي من المفترض أنه يؤمن بما سبق و قلته لأنه من القرآن و السنة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق