كلمات أخطّها و لم يعد للكلمات مجال….نحتاج حاليا إلى ترجمة الكلمات إلى أفعال….كلّنا أحسسنا بالغبن و القهر عندما خسرنا من بيننا الشهيد حسونة بن عمر الذي توفي بعد أن جُرح بالرصاص الحي و بعد أن عانى طيلة أشهر من الإهمال الطبيّ و الإعلامي…و بعد أن أصيب جزء من التونسيين بداء نكران الجميل و إنشغلوا بالتفاهات عن صانعي أمل الحرية في بلادنا….لا يجب أن تتكرّّر المهزلة ولا يجب أن نخذل حاليا محمّد الجندوبي و عائلته، و لا يجب أن يظنّ أحد أن الوقوف مع محمّد و مساندته منّة منه بل هو شرف لكلّ تونسي أن يساهم في إنقاذ من حملوا أرواحهم على أكفّهم ليهدوا إلى تونس عزّة إفتقدناها طويلا إلى حدّ أن إستمرأ كثير منّا الذل و صار نمط عيشهم…..لو خسرنا محمد الجندوبي فإنّي أُحمّل مسؤولية جريمة الإهمال للدولة ثمّ للجميع على حدّ سواء….إن كنّا خسرنا حسونة بن عمر قبل أن تغطّي وسائل الإعلام الموضوع فلا يجب أن تتكرّّر المهزلة…واجب أخلاقي و إنساني اليوم أن تتحرّك كلّ المؤسّسات الإعلامية و كلّ المواطنين الأحرار لإنقاذ محمّد الجندوبي !!
محمّد الجندوبي أصيل منطقة الكرم بتونس العاصمة أُصيب بالرصاص الحيّ يوم 13 جانفي….لا تزال الرصاصة في عموده الفقري….مع إنفجارشظايا الرصاص في رئته …..عانى من جحود الدولة و من الإهمال الصحيّ منذ أُصيب….تدهورت حالته الصحيّة تدريجيا إلى أن بلغت البارحة الجمعة 2 سبتمبر درجة تُهدّد حياته فتمّ نقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الأمراض الصدرية بأريانة …..و قد إنتقل فريق نواة على عين المكان و إلتقى بالمحامية الأستاذة لمياء الفرحاني رئيسة جمعية عائلات الشهداء و مصابي الثورة التي قدمت لمحاولة رفع معنويات عائلة محمد الجندوبي و تمّ تصويرالأشرطة التالية لننقل للتونسيين واقع الحال
إلى كلّ من يرغب في مساندة محمّد ماديّا أو معنويا يمكنه الإتّصال بوالدته على رقم الهاتف التالي : 20021893
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق