نص الرسالة الديبلوماسية بالترجمة العربية
السفارة الامريكية رسالة – 06TUNIS2424
العنوان : توقع اتفاقية بين شركة مايكروسوفت و الحكومة التونسية
المعرف : 06TUNIS2424
المصدر : سفارة تونس
إنشاء : 2006-09-22 10:44:00
الموضوع : توقع اتفاقية بين شركة مايكروسوفت و الحكومة التونسية
).1امن الدولة) ملخص : خلال منتدى القيادات الحكومية لمايكروسوفت في جنوب أفريقيا 11-12 يوليو, وقعت الشركة و الحكومة التونسية على اتفاق شراكة ينص على مايكروسوفت الاستثمار في مجالات التدريب والبحوث والتنمية ، ولكن يلزم أيضا الحكومة التونسية على إستخدام البرمجيات المرخصة لمايكروسفت. وحسب المدير العام لمايكروسوفت تونس سلوى السماوي ، الاتفاق هو علاقة ربح-ربح بين الطرفين وأن عملية التفاوض وعملية الإتفاقتوضيحية للأولويات الحكومية وتكلفة ممارسة الأعمال التجارية في تونس. موجز نهاية.
.2 (ادارة امن الدولة) حصل اتفاق بين مايكروسوفت الحكومة التونسية و تم التوقيع على نصه في شهر يوليو خلال منتدى القيادات الحكومية لمايكروسوفت في جنوب أفريقيا .على الرغم من ذلك لم يتم تسريب معلومات حول الاتفاق في ما بعد من الجانبين (الحكومة و مايكروسفت) ، وعلى الرغم من الطلبات المتكررة ، لم يتسنى لمايكروسوفت تقديم آخر نسخة من الاتفاق النهائي. في شهر سبتمبر و في إطار اجتماع مع EconOffsقدم المدير العام لمايكروسوفت تونسسلوى السماوي نظرة عامة على النقاط الرئيسية.
الخطوط العريضة لاتفاق نهائي بشأن التعاون مع الحكومة التونسية في مجالات الحوكمة الإلكترونية وأمن الإنترنت ، وحقوق الملكية الفكرية ، وتنمية القدرات في مجال برامج تكنولوجيا المعلومات التونسية. ستقوم مايكروسوفت بإنشاءمركز مايكروسوفت للابتكار تونس لتطوير الإنتاج المحلي من البرمجيات من خلال توفير التدريب والخدمات الاستشارية إلى مطوري البرمجيات. التوسع في قطاع تكنولوجيا المعلومات التونسية حيث تصبح أولوية بالنسبة للحكومة التونسيةكوسيلة لاستيعاب خريجي الجامعات العاطلين عن العمل. بحسب السماوي , تستثمر الحكومة التونسية حوالي واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات. كما وافقت مايكروسفت على توفير التدريب للتونسيين المعاقين في تمكينهم من البحث عن عمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات عن بعد (ملاحظة : ليلى بن علي زوجة الرئيس زين العابدين بن علي تدير جمعية خيرية للتونسيين المعاقين. نهاية ملاحظة )
3. (U) وكجزء من الاتفاق ، ستقوم مايكروسوفت بمساعدة الحكومة التونسية لتطوير وتحديث أجهزة الكمبيوتر و قدرات الشبكات.
في المقابل تم الإتفاق على شراء الحكومة التونسية لإثنى عشر ألف (12000) رخصة إستعمال لتحديث أجهزة كمبيوتر الحكومة ببرامج مايكروسوفت أصلية ، بدلا من النسخ المقرصنة الشائعة الإستخدام ، وفقا لتصريح لأحد موظفي مايكروسوفت. منذ عام 2001 ، إعتمدت الحكومة التونسية سياسة اعتماد برامج حرة-مفتوحة ، وذلك باستخدام برامج البرمجيات الحرة المجانية فقط. بالإضافة إلى ذلك ، يجب على متعهدي الحكومة التونسية في المستقبل ضمان تطابق معدات تكنولوجيا المعلومات مع برمجيات مايكروسفت، و هو حاليا محضور في سياسة البرمجيات الحرة-المفتوحة التونسية المعتمدة.
.4 (امن الدولة) وكذلك يحتوي على اتفاق يخص أمن الانترنت. من خلال برنامج يخص إجرام الأنترنات ، ستقوم مايكروسوفت بتدريب مسؤولون حكوميون في وزارات العدل و الداخلية حول كيفية استخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت لمحاربة الجريمة. كجزء من هذا البرنامج ، ستقوم مايكروسوفت بتوفير برمجة المصدر الأصلي لبرامجها للحكومة التونسية. عندما سئل من طرف
EconOff هل لمايكروسوفت أية مخاوف حول الافراج عن برمجة رموز مصدرها, أجابت السماوي إلى أن علنية برمجة رموز المصدر لن تتوفر إلا لعدد قليل من المسؤولين. مع ذلك ، فإن الاتفاق يتضمن عبارات تفيد إلتزاممايكروسوفت و الحكومة التونسية بالعمل معا بشأن حقوق الملكية الفكرية. هذا الاتفاق ينص أيضا علىوجود إتفاقية منفصلة سيتم توقيعها لخلق برنامج للتعاون الأمني
سيوفر المزيد من التدريبات في مجال الأمن العام لشبكة الانترنت للعموم.
5 . (C) وفقا للسماوي , الاتفاق هو تتويج عمليات تفاوض دامت خمس سنوات . و كان قد تمت تسمية السماوي المدير العام لتونس لمايكروسوفت قبل نحو سنة وعلى الرغم من ترددها في الكشف عن تفاصيل الإتفاق النهائي، فقد حرصت على توفير التحديثات المتواترة التي تخص التقدم المحرز في المفاوضات. وذكرت أنه في بعض الأحيان كان الاشتباه في "الطبيعة-الأمريكية" لمايكروسوفت يأثر على التقييم التقني للاقتراح . و قد قالت انه تم سؤالها عدة مرات من قبل وزراءالحكومة التونسية لماذا ، وكتونسية ، كانت "تعمل لصالح الأميركيين" ، و كثيرا ما شعرت بالحذر في التعامل لدرجة العداء خلال المفاوضات. السماوي أشارت أيضا إلى أن الحكومة التونسية كانت تريد إتفاقية "مصممة خصيصا" ، وليس على إتفاقية برنامج جاهز يتم "فرضه" على تونس. هذا الموقف
أثر على عملية التفاوض و تتطلب من مايكروسوفت التركيز و العناية على العرض والجوهر في نفس الوقت.
.6 (C) في مكالمة على DCM قبل بضعة أيام من منتدى جنوب افريقيا ، أعربت السماوي عن قلقها أنها كانت ستشارك في المنتدى دون تمكنها من الحصول على توقيع الاتفاق اليد و أيضا بدون تأكيد.من الحضور الشخصي لمبعوث من الحكومة التونسية في المنتدى. حتى أنها خافت أنها قد تضطر إلى الاعتراف لبيل غيتس أن لا داعي لحضورها في المنتدى. لكن خلال المنتدى حضرت ، خديجة حمّودة الغرياني, كاتبة الدولة لدى وزير تكنولوجيات الاتصال المكلّفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرّة , وقامت بالتوقيع على الاتفاق نيابة عن الحكومة التونسية.على الرغم من المفاوضات المطولة ، قالت السماوي أن التوصل الى اتفاق كان "حيويا" لمايكروسوفت. الحقيقة أن إعتماد الحكومة على البرمجيات الحرة-المجانية كان يجعل الأعمال(الأرباح ) محدودة بشكل كبير في تونس وحالت دون إمكانية مشاركة مايكروسوفت في المناقصات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك ، كان الاتفاق يعزز هدف كل من مايكروسوفت الحكومة حصة -- إقامة مجتمع المعرفة. كما صرحت السماوي أنه رغم مايكروسوفت ستكون مرغمة على الإستثمار في تونس, فإن إجمالي قيمة الإستثمار سيكون أقل من قيمة تكلفة مشتريات الحكومة التونسية.
.7 (C) التعليق : على الرغم من الاشادة بالاتفاق على أنه انتصار لحقوق الملكية الفكرية ، فإن المفاوضات و طبيعة الوساطة في الإتفاق نفسه تكشف عن حقيقة أكثر تعقيدا. و قد استطاعت مايكروسوفت في التوسط لاتفاق نهائي باستعمال حساسيات الحكومة التونسية إزاء البطالة فضلا عن التكيف مع واقع الأعمال في تونس. حتى و إن كان الهدف من توسيع فرص العمل للمعاقين التونسيين هدف نبيل فإن انضواء البرنامج تحت لواء جمعية خيرية لليلى بن علي يدل على الحاجة الكواليس في بعض الأحيان لمناورات مطلوبة لوضع اللمسات النهائية في صفقة.
إن تحفظ مايكروسوفت في الكشف عن كامل تفاصيل الاتفاق يبرز تركيز الحكومة التونسية على السرية على حساب الشفافية.
من الناحية النظرية ، الرفع من قدرات الحكومة التونسية في إنفاذ القانون من خلال التدريب على تكنولوجيا المعلومات هو إيجابي ، ولكن التدخل الأخرق للحكومة التونسية في مسائل الإنترنت يدفع للتساؤل ما إذا كان هذا سيساعد على توسيع هذه القدرة في التحكم لدى الحكومة التونسية لمراقبة المواطنين . وفي نهاية المطاف ، لمايكروسوفت فوائد تفوق التكاليف. نهاية التعليق.
تعتبر هذه الوثيقة أهم وثائق "وكيليكس" حول تونس ، نظرا لتناولها العلاقة بين الولايات المتحدة الإمريكية وحليفها التقليدي نظام زين العابدين بن علي . وقد كُتبت هاته الوثيقة باسم قسم الشرق الأدني للشؤون الخارجية الأمريكية ، وشاركت في اعدادها عدّة أطراف في الإدارة الأمريكية ، وكانت في مرحلة تسمية السفير الجديد غراي ، ودونت من قبل السفير الأسبق روبير غوديك ، وهو تقرير تقييمي نادر بأعين أمريكية للنظام التونسي ، وهو تقييم سياسي بامتياز يقوّم نقاط القوة والضعف في النظام التونسي ، وكذلك العلاقات الثنائية التونسية الأمريكية ، وقد حرص السبيل أونلاين على ترجمة الوثيقة والإلتزام بالنص الإنجليزي ، وذلك لتوفيرها بالأساس لقيادات الأحزاب السياسية والنخبة التونسية بالخصوص ، بهدف استيعاب رؤية الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها وتقييماتها للنظام التونسي والمشهد السياسي بشكل عام وبأعين أمريكية ، وفي ما يلي نصّ الوثيقة :
