Copyright © Jblo9 BloG
Design by Jblo9

Rechercher

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

محاولات إسرائيلية لجذب يهود تونس

تسعى المؤسسات الإسرائيلية المختلفة منذ الساعات الأولى لفرار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إلى تهيئة الظروف لجذب يهود تونس في اتجاه فلسطين المحتلة. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى وصول 20 مهاجرا يهوديا تونسيا قبل عدة أيام، في حين يستعد مئات اليهود التونسيين لاحتمال الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الثورة التونسية والإطاحة بنظام زين العابدين بن علي. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قبل أيام إن 6 عائلات تضم 20 شخصا من اليهود التونسيين وصلوا إلى إسرائيل كمهاجرين في أعقاب قلب النظام التونسي. وأحضرت إسرائيل المهاجرين العشرين من خلال عملية معقدة شاركت فيها عدة جهات إسرائيلية بينها الوكالة اليهودية ووزارات استيعاب الهجرة والخارجية والداخلية. ووصل المهاجرون إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة واستوجب ذلك إجراء تنسيق مع عدة دول، وباشرت السلطات فور وصولهم عملية استيعابهم.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة إن مئات اليهود التونسيين يدرسون إمكانية الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الثورة، وإن الوكالة اليهودية تتابع بتأهب الوضع في تونس، وإنه تم إعداد خطة عمل خاصة من أجل مساعدة اليهود الموجودين في تونس. ووفقا لمعطيات الوكالة اليهودية، فإنه يعيش في تونس 1500 يهودي بينهم 1100 يسكنون في مدينة جربة و300 في مدينة تونس، وأنه تنشط في المدينتين مؤسسات وكنس وبيت مسنين وروضات أطفال، ويوجد في جربة ثلاث مدارس يهودية وفي تونس مدرسة واحدة. وأشارت وسائل الإعلام المذكورة إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية معلنة بين إسرائيل وتونس، فإن اليهود حظوا بمعاملة حسنة من جانب السلطات التونسية.

وتشير الدراسات إلى أنه ومنذ قيام إسرائيل عام 1948 هاجر إليها 42300 يهودي تونسي، وكان قد هاجر 16 يهوديا تونسيا إلى إسرائيل العام الماضي 2010. وأجرى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون اتصالات مع بريطانيا وفرنسا وطلب أن ترعى سفارتا الدولتين في تونس اليهود هناك. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الرئيس التونسي المخلوع بن علي اهتم خلال حكمه بسلامة اليهود هناك، لكن توجد تخوفات الآن من طبيعة تعامل النظام التونسي الجديد معهم. لكن من الأهمية القول إن المؤسسات الإسرائيلية ستسعى إلى تهيئة الظروف الطاردة ليهود تونس في اتجاه فلسطين المحتلة والتسريع بها. ولهذا بدأ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف أمنية سيتعرض لها يهود تونس بعد فرار الرئيس بن علي.

يذكر أن هاجس الهجرة اليهودية بات يؤرق أصحاب القرار في إسرائيل، ومراكز البحث الإسرائيلية نظرا لتراجع أرقام الهجرة اليهودية بعد أفول الهجرة اليهودية من دول الاتحاد السوفياتي السابق، حيث تم وصول نحو مليون يهودي من تلك الدول بعد انهيار المنظومة الاشتراكية. ولهذا يسعى المخططون الاستراتيجيون في إسرائيل إلى فتح قنوات للهجرة من دول غير أوروبية مثل البرازيل والأرجنتين، في وقت تراجعت فيه أرقام الهجرة اليهودية من دول متقدمة في العالم مثل كندا وفرنسا وأميركا بسبب عدم وجود عوامل طاردة لليهود من تلك الدول. ومن الأهمية الإشارة إلى أن مجموع السكان في إسرائيل قد وصل ببداية عام 2011 إلى 5.7 مليون يهودي، ويشكل اليهود الأشكناز الغربيون من أصول أميركية وأوروبية نحو 40%، في مقابل ذلك يشكل اليهود الشرقيون (السفارديم) من أصول أفريقية وآسيوية نحو 36% من إجمالي اليهود في إسرائيل. ويمثل يهود الصابرا لأب يهودي مولود في فلسطين النسبة الباقية ومقدارها 24%. واللافت أن اليهود من الدول العربية في إسرائيل باتوا يشكلون نحو 20% من إجمالي اليهود في إسرائيل، والقسم الأكبر منهم هم من يهود المغرب العربي والعراق على وجه الخصوص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق