Copyright © Jblo9 BloG
Design by Jblo9

Rechercher

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

واشنطون بوست: أنباء عن تزايد القدرات النووية الإيرانية

قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن إيران خطت خطوتين إضافيتين في طريقها لإنتاج سلاح نووي. واستندت الصحيفة إلى تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة الماضي قالت فيه إن إيران بدأت استخدام أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة لتخصيب اليورانيوم، مما يسمح لها بتصنيع مكونات القنبلة في وقت قصير. وقالت الصحيفة إن طهران بدأت تثبيت أجهزة طرد مركزي في مفاعل تحت الأرض بغابة قرب مدينة قم، وهو ما يجعله محصنا ضد أي هجوم جوي أميركي أو إسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين بمضاعفة عمل هذه الأجهزة ثلاث مرات لإنتاج مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وقالت إن طهران لا تملك أي سبب معقول لهذا.

وقالت الصحيفة إن هذا التقرير يناقض تأكيدات إدارة أوباما بأن الخطر النووي الإيراني يتراجع، لأن هذا ليس صحيحا فهو يتزايد.

وقالت إن الناطقين باسم البيت الأبيض يتحدثون عادة عن آثار العقوبات على الاقتصاد الإيراني، وعن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تعطيل أكثر من ألف جهاز طرد مركزي عن طريق هجمات فيروسات لأجهزة كمبيوتر، بالإضافة إلى بضع عمليات اغتيال راح ضحيتها عدد من العلماء الإيرانيين.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية تستحق الشكر لجهودها في تشديد العقوبات، لكن الحقيقة هي أن القادة الإيرانيين لم يتراجعوا عن هدفهم المتمثل في صناعة سلاح نووي، ورغم فقدان بعض أجهزة الطرد المركزي، فإن تخصيب اليورانيوم تضاعف عن مستواه في عام 2009 وهذا نقلا عن تقرير أصدره مركز بيبارتيزان بوليسي سنتر.

ويقدر المركز بأنه إذا قررت طهران اتباع إستراتيجية إنتاج اليورانيوم المخصب بشكل سريع للغاية، فإنه يمكنها أن تفعل ذلك في أقل من 62 يوما، وبحلول نهاية العام المقبل يمكن تخفيض هذه المدة إلى 12 يوما فقط، مما يجعل من الممكن إنتاج المواد الأساسية لصنع قنبلة واحدة بين زيارات المفتشين الدوليين.

وأضافت الصحيفة أنه بسبب التركيز على الأحداث التي يشهدها العالم العربي، أهملت السياسة الأميركية هذه التطورات بل يبدو أنها تسير في متاهة، وكان رد فعل إدارة أوباما على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية باهتا، بينما قدمت أطراف أخرى مبادرات سيئة مثل روسيا التي اقترحت رفع العقوبات إذا أجابت طهران عن أسئلة الوكالة بشأن الأبعاد العسكرية في برنامجها النووي مثل مخططات رؤوس الصواريخ، ويوم الاثنين لعبت إيران على هذا الوتر فعرضت السماح للوكالة بالإشراف على برنامجها لمدة خمس سنوات مقابل رفع العقوبات.

وقالت الصحيفة إن معارضة واشنطن لهذه المخططات أمر مؤكد، لكنها تحتاج إستراتيجية خاصة بها لمواجهة التقدم الإيراني، خاصة في ضوء الفشل الذي صاحبها في الماضي وعدم تغير سلوك طهران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق